بينما نرى الجميع منغمس في تداول أخبار و آراء النّقاد المتباينة لفلم باربي ما بين المؤيد والمعارض لمنعه، إلا اننا لم نرى مثل هذا الاهتمام حول فلم SOUND OF FREEDOM
و الذي يحاكي قضية انسانية تقشعر لها الأبدان وهي قضية الاتجار بالأطفال وكيفية استغلالهم والاعتداء عليهم وتهريبهم إلى امريكا.
الفلم رأى النور أخيراً رغم تكرار المحاولات البائسة في منعه منذ عام 2018, ومحاربته اعلامياً
وسياسياً في محاولة تسطيح هذه القضية قدر الإمكان وكأنها شيئاً لم يكُن، تيموثي بالارد والذي ادى بدوره الممثل جيم كافيزيل، بعد
استقالته من الأمن الداخلي اسس منظمة غيرربحية لإنقاذ الأطفال حيث تجاوز عددهم حتى الآن فوق 10 آلاف شخص تم انقاذه.
بميزانية 14.5 مليون دولار فقط تم انتاج فلم واقعي بحت وذو رسالة عميقة، حيث تم التّطرق
إلى طريق خطف الأطفال، والأماكن التي في الغالب تتم فيها هذه العمليات، طرق نقل وبيع الأطفال، ومن هم وراء هذه العمليات، إلى
الجهود المبذولة في حال تم انقاذ طفل واحد، وفي الغالب تكون عملية الخطف والاستدراج سهلة ولكن عملية الإنقاذ تكون صعبة وشبه مستحيلة،
لذلك يُنصح الجميع بمشاهدة الفلم للمشاركة الاجتماعية بنشر الوعي حول هذه القضية وعن طريق دعم المبادرات والحملات لمكافحة هذه التجارة.
وهذا الفلم ليس موضوعاً للاستعراض والنقد الفني بل نحنُ هنا للتوعية فقط لهذه الآفه والحذر منها، لأننا لا لا نسعى للاستمتاع على آلام الأطفال وهم في أمسّ الحاجة لنا الآن، حيثُ يتم سنوياً الاتجار بمليوني طفل، وأن أعداد الأطفال التي يتم التجارة فيهم الآن اكثر من اعداد التجارة بالبشر في زمن العبودية.
Get real time update about this post categories directly on your device, subscribe now.
© 2023 محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر بواسطة Techronics.